الأربعاء، 30 يونيو 2010

يا عافية الله

عند المساء تردد أمي رحمها الله وبصوت جميل مثل جمالها هذه الاغنية لمن هو في حضنها من اطفالها أصغرهم أو مريضهم ( يا عافية الله حلي وإنزلي بديارنا ) ولكنها لا تعلم أن من يحيطون بها ويتشبثون في ذيل فستانها من بناتها الصغار يرتجفون من هذه العافية التي ستنزل في دارهم الليلة بناء على طلب أمهم هي لا تعلم أن هذه العافية من الله التي تطلبها أمهم ستكون رعباً يجعلهم يرتجفون وهم في فراشهم ينتظرون الصباح أن يطلع عليهم ليزيل خوفهم من عافية الله التي طلبتها أمهم لأخيهم أو أختهم الصغيرة ولكن بعد أن كبر العيال وأدركوا سن الشباب واستفهموا من امهم عن معنى اغنيتها عرفوا حبها لهم والدعاء لهم بالعافية وان تحيط السلامة والعافية أرجاء بيتها وترفرف السعادة على ابناءها وأصبحت البنات الصغيرات الخائفات من عافية الله يرددن هذه الاغنية لعيالهم بعد أن كبروا ومن الله عليهم بالذرية الصالحة ورحم الله الغالية اللهم آمين ..

وجبتي الخفيفة

بحكم اصابتي بمرض السكري يتوجب على ان آخذ وجبة افطاري في وقت يعتبر متقدم في الصباح لذلك اضطر ان آخذ الساعة الحادية عشر أو الحادية عشر ونصف وجبة خفيفة تتنوع من يوم لآخر ... وابنتي الصغرى تطلق على وجبتي الخفيفة ( سناك ) وبالتالي ولا ارادياً صرت انا أردد ذلك الأسم على وجبتي الخفيفة ولا أجد أسماً آخر لها وأعرف أن ذلك ما يطلق عليه بعلم النفس بالتأثر والتأثير .. فأنا تأثرت بالتسمية التي ترددها ابنتي أمامي وبت بالتالي استعمل هذه التسمية بصورة طبيعية وكأنها من كلماتي أو مفرداتي وبالتالي اقتنعت بمدى تأثير ابنتي علي في تقبل تسميات تطلقها بين حين وآخر على وجباتي الخفيفة أو على اشياء أخرى ولا أجد اي غضاضة في مجاراتها في ما تقول ... والحمد لله رب العالمين على الصحة والعافية.

الاثنين، 28 يونيو 2010

حلم وعلم

اشاهد هذا البرنامج الذي يقدم يوم السبت الساعة السابعة على قناة ابوظبي من تقديم الاستاذ اشرف العسال .. يشدني ببساطة تفسيره لاحلام الناس .. لا يحدد مواعيد ولا يعطي تواريخ لان ذلك بعلم الغيب والامر لله الواحد الاحد .. ولكنه يدخل النصح والموعظة الحسنة بين حلم وآخر .. وهذا من أدب الحديث الي الناس والنصيحة إن كانت بالقسوة و الشدة والصراخ فإنها تصل إلى الأذن ولكنها لا تدخل الي القلوب .. فهنيئاً لإذاعة ابوظبي بهكذا انسان يمتاز بالخلق الرفيع والذكر الطيب ونحن بحاجة الي امثاله ليعم الخير بين شعوبنا اللهم آمين..

أسلوب أو لغة التخاطب

اذا كان هناك نائباً في مجلس الأمة يخاطب وزيراً في الدولة بأسلوب السباب والشتائم ولغة غير محترمة في التخاطب فما هو مصير المواطن ان كانت عنده حاجة أو كانت هناك مشكلة بينه وبين ذلك النائب فما سيقوله ذلك النائب لهذا المواطن وماهو التصرف الذي سيتخذه معاه ... لست أدرى ولكن ان تركت العنان لخيالي في ما يفعله ذلك النائب فإنني اشعر بالرعب والاحباط في هكذا نواب عن الشعب لا يملكون انفسهم عند الغضب وكبرت كلمة تخرج من أفواههم .. لا يحق لأحد ان يلعن اب انسان يخاطبه و لا يحق لأحد ان يصف اب ذلك الانسان بالكلب فقد كرم الله الانسان وخلقه واحسن خلقه وربنا لا تزغ قلوبنا بعد ان هديتنا ...

السبت، 26 يونيو 2010

المدينة الطبية

عندما اذكر هذه المدينة الطبية فسيعرف القارئ انني اتحدث عن دبي فهي الوحيدة في الخليج التي بها مدينة طبية تتكون من عدة ابنية انيقة جميلة الشكل تشكل في مجموعاتها مستوصفات طبية أو مستشفيات معقولة المساحة والحجم وهناك مبنى خاص للطوارئ .. هذه المدينة الطبية في خدمة جميع من يمتلك تكاليف الفحص والعلاج دون النظر الي جنسيته والي اي دولة ينتمي .. جربت عيادة العيون الطبية المتخصصة بأمراض العيون ومشكلات البصر ولم أجد أفضل منها حتى في بعض الدول غير العربية وعن تجربة شخصية وجربت مبنى الطوارئ عندما تعرضت ابنتي لعارض صحي طارئ اضطرنا ان نأخذها الي المدينة الطبية قسم الطوارئ .. الطبيب المعالج كان هندياً شخص الحالة وطمئن المريضة وأعطى الدواء وسأل و استمع و ابدى رأيه والحقيقة ان ذلك يعد مفخرة لدبي هذا الانجاز الطبي الكبير المدينة الطبية وليث باقي دول الخليج ان تقلد هذه الدولة الفتية فتنشأ في كل دولة من دول الخليج مدينة طبية بدل التقصير الواضح في الرعاية الطبية للمواطنين.

جرائد الصباح

مطالعة الجرائد منذ الصباح الباكر عادة أو هواية أو متعة يمارسها العديد من الناس وأنا واحدة منهم ولكن في المقابل هناك من يرفض أو لا يحبذ تصفح الجرائد ويفضل الإطلاع المرئي عن طريق الانترنت على الاخبار ولكن الجرائد اليومية شاملة الثقافة السياسية والدينية والاجتماعية و الاقتصادية وبالتالي من اعتاد الاطلاع على الصحف يصعب عليه عدم تصفح الجرائد ومن الفئة الثانية التي لا تحبذ تصفح الجرائد ابنتي لست اعرف ماهي مشكلتها مع الجرائد والصحف اليومية وأمها من أشد المتحمسين لقراءة الصحف والجرائد اليومية .. ابنتي لم اعرف ولا اعرف لماذا لا تحب قراءة الجرائد مع ثقافتها العالية فهي حائزة على الماجستير في الاقتصاد ولكنها لا تحب ولا تطيق رؤية جريدة ما موضوعه على الطاولة للقراءة .. وتتمنى لو نمتنع مثلها عن الاطلاع على الجرائد وترى في حبنا لقراءة الجرائد أمر غريب وان رأيها الصائب و نحن نبالغ وغلطانين في هذا الحب والادمان على قراءة الصحف ودائماً اردد عليها لك الحرية في عدم القراءة ولكن ليس لك الحق في فرض رأيك على الآخرين وأردد عليها دائما أنها تتمتع بأمية الاطلاع والتزود بأخبار العالم والله الهادي الدليل.

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

عندي عادة قراءة سورة يس مرتين في اليوم مرة عند الصباح الباكر ومرة في المساء وأحرص على هذا البرنامج هنا أو في أي مكان أسافر إليه .. ولكن عندما أحس أنني متضايقة من أمر ما أو أنه هناك أمر ما يكدرني فأحرص على قراءة سورة البقرة وآخذ حوالي 40 دقيقة في قراءتها كاملة سبحان الله كانت تأخذ يومين حتى أتمكن من قراءتها وسبحان الله من كثرة مدوامتي على قراءتها سهل الله و يسر أمر قراءتها والآن آخذ 40 دقيقة أو أقل في قراءتها ويا حلاتها ويا أبركها من ساعة هذه الأربعين دقيقة التي أقضيها في آفاق سورة البقرة الشريفة وأكرمنا الله ببركة هذه السورة الشريفة ويالله العفو والعافية.

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

صلة ما بين الخليجيين والبحر

غريب هذا الشعور تجاه البحر ومياهه وحركة امواجه ... في الطبيعة أو عند مشاهدة صورة البحر في اي مرئية كان واي مكان ما تشد انتباهتنا ونتطلع باعجاب وحب الى منظر البحر وسبحان الله نخاف منه وعند مرور الطائرة فوق مياه الخليج او البحار عند السفر الي الدول العربية او عندما تمر الطائرة محاذيه المحيط في مرورنا الي امريكا و لندن مرعب منظر الخليج او البحر او المحيط من اعلى وشعور الرهبة والخوف من سقوط الطائرة في هذا المكان يتملكني في سفري .. الله خير حافظ وهو ارحم الراحمين ويبقى منظر البحر جميلا في عيوني من بعيد سبحان الله.

عامل النظافة

يحمل المكنسة في يد ومجرفة الاتربة في اليد الأخرى وقد يكون ينظف أو يكنس الشارع ولكنه عندما يشاهد امرأة ما أو اي شخص سيركب سيارته فإنه وبسرعة البرق يكون بجوار السيارة ينظف عندها أو امامها أو خلفها المهم أن يلفت نظر سائقها الذي يحن عليه و يتصدق عليه بأي مبلغ كان .. ملفت امرهم وتكثر هذه الحركات عند الجمعيات التعاونية فلاهم يؤدون عملهم باخلاص وضمير ويظنون ان يستغفلون الشعب الكويتي ولا يعرفون ان من طبيعة الكويتيون الرحمة والرأفة في المساكين و المحتاجين هذه الظاهرة لم أجدها إلى في الكويت لم أجد في دول الخليج كالسعودية والبحرين ودبي هذه الظاهرة ظاهرة عامل النظافة المتجول بين السيارات والذي لا يعمل بقدر مراقبته لمن يركب أو ينزل من المركبات فيسارع الى التظاهر بانه ينظف بالقرب من سيارته .. ارى شوارع هذه الدول نظيفة متى تم تنظيفها لا أدري فلا هناك عمال نظافة يتجولون بكثافة كعمال النظافة في بلدي والتي اري انها ظاهرة عجيبة تتميز بها دولة الكويت في كثرة عمال النظافة الذين يفتقرون الي النظافة ...

النسيان

لا استطيع أن انسى ان الغزو العراقي لدولتي الحبيبة حرم أمي من أن يكون قبرها في دولتها وأن تدفن في وطنها بالقرب من والديها وزوجها ( أبي ) وأن يتمتع ابنائها بالدعاء أن يوصل الله لها ثواب قراءة الفاتحة على قبرها في الأعياد وأيام الجمعة كما كان يفعل والدي رحمه الله الذي يحرص على زيارة قبر والدته في كل عيد وأيام الجمع ويقرأ لها الفاتحة وجايز كان يحدثها عما يفرحه أو يهمه من أمور الدنيا ولكن صدام حسين وجيشه حرم والدتي من أن يقف أولادها على قبرها في الاعياد ليقرؤا لها الفاتحة وليترحموا عليها وليحدثوها وإنني على يقين بأنها تحس وتشعر بهم لكنها الآن بعيدة عنهم ... غريبة عن وطنها فهل أنسى من كان السبب في غربة أمي عن وطنها .. صدام وجيشه كان السبب في أن نأخذ أمي طريحة الفراش بسبب جلطة في الدماغ أدت إلى شلل النصف الأيمن من جسمها والذي كان لزاماً علينا أن نأخذها إلى دولة الأمارات وتحديداً دبي لتلقى الرعاية الطبية ويتابع أخي رحمه الله أعماله التجارية في دبي ولم تحتمل صحة أمي رحلة التهجير التي ارغمنا عليها من أخذ الله حقنا منه ومن كانت عاقبه احتلاله لدولتنا الحبيبة عاقبه وخيمة وانتقم لنا الله منه فلجهنم وبأس المصير واللهم لا شماته والحمد لله رب العالمين ...

السبت، 19 يونيو 2010

ملاحظاتي عن دبي

تفاجأني هذه الأمارة الحبيبة في كل مرة أذهب إليها فأجد فندقاً جديداً قد تم افتتاحه فيها و تبهرني سرعة العمل والاتقان في البناء مع الفخامة والإخلاص في اخراج العمل بصورة مذهلة فأجدني لا شعورياً أردد الله يبارك لهم في دولتهم و يزيدهم من خيره طالما يعملون بإخلاص في سبيل الرقي بدولتهم واظهارها بصورة مشرقة واعدة ... زرت في سفرتي الأخيرة لدبي فندق أرماني هذا الفندق الأنيق الذي حضر افتتاحه المصمم أرماني والعجيب أن طاقم الفندق جميعهم يكادون يكونون صورة طبق الأصل من هذا المصمم العالمي فطريقة شعورهم المحلوقة على الزيرو والطقم الأسود الي يرتديه جميع العاملين في هذا الفندق من الرجال أما السيدات العاملات فيرتدين ملابس من تصميم ذلك المصمم العبقري والذي يميز اللون المفضل عنده وهو اللون البيج المائل إلى الرمادي الخفيف من القماش المخلوط بين الكتان الخفيف واللينون .. زرت ذلك الفندق كعادتي عند زيارتي لدبي أحاول مع أبنائي أن نشبع هواية التمتع بما هو جميل من منظر أو بناء أو معلم من معالم الدولة التي نسافر إليها ويبقى ملاحظة أخيرة أنهي فيها تسطير إعجابي في هذه الدولة الحبيبة إلى نفسي فمطارها يشعرك أنك مرحب بك في هذه الدولة منذ أن تطأ قدماك أرض مطارها نظافته وفخامته وهدوئه وسرعة وسهولة إجراءات الدخول إلى دبي تبهرني وتعجبني وتزيد من محبتي لهذه الدولة التي تحتضن قبر والدتي ست الحبايب والتي أحرص وأنا في أجواء دبي أن أقرأ لها الفاتحة وأترحم عليها و أتمنى أن يجعل الله قبرها روضة من رياض الجنة اللهم آمين يا رب ترحم والدتي برحمتك الواسعة وتغفر لي و لأبنائي إنك عفو تحب العفو فأعفو عني...

مطار الشيخ سعد

هذا المطار يحتاج إلى خريطة حتى يستطيع المسافر الاستدلال عليه .. وهذه ليست مزحة ولكنها حقيقه فأنا جربت ذلك الطريق وفي كل مرة أحس أنني سأتوه قبل الوصول إلى المطار وقد سمعت البعض كذلك يشتكي من بعد المطار وعدم الاستدلال عليه فيا ليت اللافتات الارشادية للطريق إلى المطار تبتدئ من عند مطارنا الدولي إلى باب مطار الشيخ سعد عن طريق لافتات تحمل سهم الإشارة إلى طريق المطار بصورة مكثفة وواضحة وكبيرة ومتصلة كذلك لايوجد هناك وسيلة توصيل إلى المطار أو منه وهذه مشكلة يرجى النظر لها لأن هناك من هو بحاجة ماسة لأن تكون هناك شركة تتولى من يريد الوصول إلى ذلك المطار ويحتاج إلى وسيلة مواصلات .. ولكن كخدمة ونظافة فالشهادة لله أنه يأخذ علامة جيد جداً وحتى في هذه الملاحظة ووضع العلامة تتدخل طبيعة عملي كمدرسة سابقة في تقييمي لهذا المطار الواعد بالنهوض والارتقاء إن شاء الله وبالتقدم والإصلاح لكل المرافق في دولتي الحبيبة.

عدنا والعود أحمد

توقف عن الكتابة في مدونتي منذ منتصف شهر 12 / 2009 لأراجع نفسي وأقيم كتاباتي وأحد قليلاً من اندفاعتي في الكتابة فأنا أرى أنني إذا أمسكت قلمي لم أعد أملك السيطرة على تدفق أفكاري وأجدني أسطر الكلمات المتزاحمة التي تدور في مخيلتي وتنتصب أمام عيني وتسجب الحبر من قلمي .. أنا بطبيعتي لا أحب تجاوز الخطوط الحمر التي تتعرض لحريات الآخرين ولكنني في نفس الوقت أجدني لا أمتلك زمام قوتي وقدرتي على منع نفسي من انتقاد تصرف خاطئ يقوم به أحد المسئولين أو أحد المؤتمنين على مصالح ابناء وطني وأجدني في صراع مع نفسي فأنا لا أحب أن أنتقد لمجرد النقد ولكنني كذلك لا أقبل أن يظُلم أحد من ابناء بلدي وأتمنى لو أنني كنت في موقع المسئولية فهل كنت استطيع المساعدة لست أدري لأنني لا أحب كلمة لو فإنها تفتح عمل الشيطان ... فلا العمر و لا المؤهل العلمي يعطيني الحق في طرح هكذا سؤال ولكن هذه من محاوراتي مع نفسي وذاتي وردعها عن التفكير في هموم الآخرين .. وأن من الأفضل للأنسان أن يتطلع إلى ذاته و نفسه و أن يتدبر أمور نفسه ولا يشغل باله في هموم الآخرين فلهم رب يحميهم و كفى الله المؤمنين شر القتال ..
عدت لممارسة هواية كتابتي في مودنتي ولكن هذه المرة ستكون كتاباتي من بين حين و آخر قد تقصر المدة أو تطول حسب تواجدي في وطني لأن علي وظيفة مصاحبة من يحتاجني من أبنائي للسفر معه إذا كانت لديه مهمة خارج البلاد فأنا وأبنائي في خدمة وطني والله يحمي كويتنا من كل مكروه اللهم آمين يا رب العالمين.