الثلاثاء، 22 يونيو 2010

النسيان

لا استطيع أن انسى ان الغزو العراقي لدولتي الحبيبة حرم أمي من أن يكون قبرها في دولتها وأن تدفن في وطنها بالقرب من والديها وزوجها ( أبي ) وأن يتمتع ابنائها بالدعاء أن يوصل الله لها ثواب قراءة الفاتحة على قبرها في الأعياد وأيام الجمعة كما كان يفعل والدي رحمه الله الذي يحرص على زيارة قبر والدته في كل عيد وأيام الجمع ويقرأ لها الفاتحة وجايز كان يحدثها عما يفرحه أو يهمه من أمور الدنيا ولكن صدام حسين وجيشه حرم والدتي من أن يقف أولادها على قبرها في الاعياد ليقرؤا لها الفاتحة وليترحموا عليها وليحدثوها وإنني على يقين بأنها تحس وتشعر بهم لكنها الآن بعيدة عنهم ... غريبة عن وطنها فهل أنسى من كان السبب في غربة أمي عن وطنها .. صدام وجيشه كان السبب في أن نأخذ أمي طريحة الفراش بسبب جلطة في الدماغ أدت إلى شلل النصف الأيمن من جسمها والذي كان لزاماً علينا أن نأخذها إلى دولة الأمارات وتحديداً دبي لتلقى الرعاية الطبية ويتابع أخي رحمه الله أعماله التجارية في دبي ولم تحتمل صحة أمي رحلة التهجير التي ارغمنا عليها من أخذ الله حقنا منه ومن كانت عاقبه احتلاله لدولتنا الحبيبة عاقبه وخيمة وانتقم لنا الله منه فلجهنم وبأس المصير واللهم لا شماته والحمد لله رب العالمين ...

ليست هناك تعليقات: