الأربعاء، 22 يوليو 2009

وختامه مسك ...

(1)

هذا موضوع أخير كتبته استجابة لرغبة أبنتي لأنها تشعر أنني أكتب عن الجميع قلماذا والدتها لا تكتب عنها (( عند أبنتي نوع من الغيرة أعرف ذلك وتعرفه هي بلا شك )) قلت لها أنني أحبها بكل زينها وشينها ( ليس بها شين ) ليس لأنني أمها ولكن يشهد الله على ما أقول ...

عند أبنتي طبع لا تستطيع الفكاك منه ربما تستيطع ذلك مستقبلاً إن شاء الله ومن هذه الثغرة سأكتب عنها .. أبنتي تأتيني وبأندفاع وحماسة تكيل المديح إلى موظفة جديدة تم انظمامها إلى قطاعهم أو إدارتهم .. أنظر إليها و أتساءل بيني و بين نفسي كيف كونت أبنتي هذه الصورة عن هذه الموظفة ويتحول التساؤل إلى مصارحة أبنتي بتساؤلي بقولي لها كيف تحكمين على أي أنسانه بهذه السرعة .. ترد صدقيني يا أمي أنها ممتازة وأرد عليها إن شاء الله يكون حُكمك صادقاً ونظرتك صائبة .. ثم بعد فترة قد تطول وقد تقصر تقول لي أبنتي صدقت يا أمي فقد كان حكمي على هذه الموظفة خاطئاً فهي ليست ذات كفاءة في العمل ولا هي على كياسة ولياقة في التعامل مع من يزاملها في العمل وتقول لي ليت لي نظرتك في الحياة عندها أبتسم لها و أطيب خاطرها لأنها تستاهل أن يرزقها الله على حسن نيتها (( اللهم بارك في أولادي و أحفظهم من كل شر اللهم آمين ))


*************

(2)

والآن صار لازم أودعكن ( استلفت هذه الجملة من إعلامية عربية محترمة أحبها وأحرص على مشاهدتها ولكنها فلت بلهجتهم العامية وحرمت مشاهديها من الاستمتاع بمطالعتها (( مي شدياق )) لذا أستأذن كل من تابع كتاباتي البسيطة التي كانت فعلاً نابعة من قلبي ولم أجد صعوبة أو حرج في أن تشاركوني فيها والغريب أنه حتى أبنائي لأول مرة يدركون مدى حب والدتهم للكتابة .. هم يعرفون قدرتي على التعبير ولكن عايشوها معكم وأحبوها فتحياتي لهم ولكم وسأتفرغ بإذن الله طيلة شهر رمضان الفضيل لأداء شعائر أحرص عليها وأحب أن اؤديها بروحانية وأن لا يشغلني شيء آخر عنها وموعدنا بعد العيد إن شاء الله .. (( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ))

اللهم قدرنا على الصيام والقيام وكل عام و أنتم بخير

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

نفحات من نور

(1)

لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ... ربي أني استغفرك وأتوب إليك .. جميل و مريح وعظيم أن يصالح الإنسان نفسه ويعلن بين تارة و أخرى توبته من صغائر الأمور ويطلب المغفرة و السماح من الله العزيز الغفار على أن تكون توبة صادقة لا رجعة فيها إلى تكرار الخطأ والله غفور رحيم لكنه شديد العقاب (( سبحان الله و بحمده ))


**************

(2)


بسم الله على ديني وفلان جنيني بهذه الكلمات الحلوة كانت صديقة أمي تخاطبها وهي مثل أمي أمرأة لم تعرف طريق المدرسة قدماها ولكن أن يلهمها الله هذا الدعاء الجميل الذي به تدعو الله أن يحفظ بأسمه العظيم دينها وأن يحفظ لها أبنها وكانت كل مره تذكر أسم أحد أبنائها حتى يحفظهم الله لها ... لها ولوالدتي الرحمة و الغفران (( وجعل الله مثواهم الجنة اللهم آمين ))


******************

(3)

كان لنا في بيتنا القديم أبن جيران قد يكون العاشرة أو 11 من عمره الله أعلم كنت أراه عندما نكون في زيارة إلى خارج منزلنا في داخل حوش بيتنا و أتساءل عن كيفية دخوله المنزل وأعرف أنه تسلق الحائط كنت أظن أنه تسلق لجلب كرته التي سقطت في حوش منزلنا ... في يوم كنت مستيقظة لصلاة الفجر وسمعت صوته في بيتنا وليقيني بأنه لا يلعب الكرة في الفجر فتحت الباب وسألته ماذا تفعل في حوش البيت في هذا الوقت فأجابني بأنه يطارد القطط كعادته ... (( لا حول ولا قوة إلا بالله ))

***************

(4)

منذ حوالي السنتين ونحن نقضي العيد في أحدى الدول الخليجية المجاورة وكل عيد نحاول أن تكون الدولة غير الأولى لماذ لأن العيد سبحان الله ينتهي بعد أكلنا غداء العيد أنتهى عيدنا .. وحتى لا تتلبسنا الكآبة و تضيق صدورنا .. ويزيد عبوسنا نغير في العيد نمط حياتنا ونسأل الله أن يعيده علينا بالصحة و العافية (( والحمد لله رب العالمين ))



الاثنين، 20 يوليو 2009

حديث إلى النفس


(1)

نعم لا ننتظر من الأرض البور أن تعطينا محصولاً جيداً أو وفيراً .. نعم ولا ننتظر من فاقد الحنان أن يحن أو يعطف أو يعرف المشاعر الحنونة .. نعم ولا ننتظر من البخيل أن يغدق علينا من ما أنعم الله عليه لأنه يطلب المزيد فكيف يكون معطاءاً كريماً .. ونعم لا ننتظر من العدو أن ينقلب في يوم من الأيام صديقاً واللهم تكفينا يا رب العالمين بفضائل شهر رمضان من كل شر واللهم تعطينا الأمن والأمان في وطننا والصحة في أبداننا ..

********************

(2)

اللهم إني لك صمت وعلى رزقك أفطرت وبك آمنت وعليك توكلت فتقبل صيامي مني يا رب العالمين .. كلمات تعلمتها من والدي الكريمان (( رحمة الله عليهما )) وعلمت أبنائي أن يقولوها قبل الإفطار على فردات التمر طوال شهر رمضان المبارك (( ومبارك على أهل الكويت الشهر الفضيل ))..

******************

(3)

كلب كلب كلمات رددها بخوف وهو يقفل صندوق سيارته ويدير محركها بسرعة ليهرب .. أناديه تعال شفيك ما أخذت قياسات المظلة .. فرد علّي بخوف .. شوفي الكلب بخاف أنا من الكلاب وتركته يذهب حتى لا أستأثم فيه إذا جرى له شيء جراء خوفه من الكلاب .. في مثل عربي يقول (( اللي ما يخاف ما يخوف ))

*******************


(4)


180 درجة تنقلب أمزجة الأنسان وما كان يراه حاجة ماسة عندما كان في طور الشباب يراه عادياً وممكن الاستغناء عنه عندما يتقدم به العمر سبحان الله تتلاشى الحماسة و تهدأ المشاعر ويتقهقر العنفوان والتصلب ويتسلل الهدوء والتفكير والتأمل ومراجعة النفس قبل أخذ المبادرة أنها سنة الحياة التي تزيد الأنسان خبرة وتحد من الاندفاع وتكسب الأنسان صبراً وتعقلاً ( يالله العفو والعافية )

الأحد، 19 يوليو 2009

الطبيعة والحياة

(1)

وُزعت علينا عندما كنا في أمريكا شجيرات صغيرة كأنها عيدان من شجيرات الأرز وكان توزيع هذه الشجيرات بمناسبة عيد الشجرة أو عيد الأرض وفرحت بهذه الشجيرات الصغيرة وجلبتها معي إلى الكويت .. وزرعتها في حوض وكنت أصبح عليها كل صباح وباللغة الإنجليزية البسيطة بما معناه ( صباح الخير ايتها الشجيرات الصغيرة ) كل يوم كان هذا محور مخاطبتي لشجيراتي الصغيرة والغريب أنها تفرعت إلى تفرعات صغيرة و ضعيفة وقاومت شجيراتي لمدة أربعة شهور ثم توقفت وجفت و يبست وأصبحت كأنها شجيرات مجففة وتوقفت أنا بالتالي عن التصبيح عليها ولم أتوقف عن النظر إليها من حين لآخر..


*****************

(2)

سبحان الله للطبيعة ظواهر نجد أن النفس البشرية تفرح بها أو تخاف منها .. فمثلاً أحب رؤية هلال الشهر العربي وأهلل و أكبر عند رؤيته.. أحب رؤية قوس قزح وأتأمله إلى أن يتختفي عند نزول الأمطار .. أحب رؤية نزول الأمطار إن لم تكن ذات رعوداً صاخبة .. أحب رؤية البرق وأسبح لله واستشهد بعزته و قدرته .. بالمقابل أردد اللهم رب هذه الريح إلى تكملة دعاء هبوب الرياح العاتية وأدعو الله أن يسكنها وأن يخفف من حدتها وشدتها .. أحب رؤية الزهور بشتى ألوانها وأحب رائحة الأرض عند نزول الأمطار عليها ( تبارك الله رب السموات و الأرض ) ..

****************

(3)


كنت أسعى للحصول على شيء ما وكنت أكرر المحاولة المرة تلو المرة وأفشل ( أنت تريد وأنا أريد ويفعل الله ما يريد ) لحكمة ما كنت أفشل ولأن الله يريد لعبده الصابر أن يحصل على شيء أفضل مما تمناه هذا العبد الصابر فشلت محاولاتي سابقاً ولم أيأس وحصلت على مرادي في الوقت الذي قدره الله ( إن الله على كل شيء قدير ) ..


السبت، 18 يوليو 2009

أجواء رمضانية

(1)

حياة الفهد هذه الفنانه القديرة في كل عمل تقوم به في السنوات الأخيرة أرى أنها تتقمص شخصيات نعرفها أو قريبة منا ونحن نشاهدها نحس أنها تحكي قصصاً قد تخصنا أو تخص أناساً يهمنا أمرهم ونكاد نصدق أنها تحكي حكايتهم أو ما يشابه سيرة حياتهم .. ولكنها تفتح حنفية دموعنا وتثير شجوننا ونحن في أمس الحاجة إلى البسمة وإلى التطلع إلى فرحة القلوب (( يا الله العفو و العافية ))..


*************

(2)

هل يتوارث الأنسان المحاتاة وحرارة القلب أم أن هذه تنتقل كالعدوي بين أفراد الأسرة الواحدة .. الله أعلم .. كانت والدتي يرحمها الله شديدة الخوف علّي وعندما أوصلها إلى بيتنا بعد أن أكون اصطحبتها إلى مشوار لشراء احتياجات تلزمها ... وبعد أن أسلم عليها أنسى أن أخبرها أنني قد أمر على الجمعية قبل الذهاب إلى منزلي وبعد فترة وجيزة من وصولها تبدأ بالاتصال في بيتي وتسأل أولادي عني وقتها أنا في الجمعية (( لم يكن وقتها منتشرة الموبايلات )) لأطمئنها علّي وهل تتوقعون ما تفعله والدتي الحبيبة أجدها عند وصولي إلى بيتي قد سبقتني إليه أو أجدها تصل إلي باب بيتي معي وأشعر وقتها بأنني رفعت ضغطها من كثر خوفها وهلعها علّي .. (( يا مال الجنة الباردة ))


*****************

(3)


عندنا بالكويتي مثل يقول (( أكل ما يعجبك وألبس ما يعجب الناس )) هذا المثل طرأ على بالي لقرب حلول شهر رمضان المبارك فنحن في بيت أهلي عندنا عادة واستمريت عليها وأنا بيقين على أن أبنائي سيستمرون عليها إن شاء الله .. عادة عمل التشريبة طوال شهر رمضان بخبز الرقاق وقطع اللحم مع القرع .. لا نحبذ غيرها من أنواع التشريب ( هناك من يعمل تشريبة سمك ) وهناك من يعمل التشريبة بخبز الخباز مع مرق البطاط ولكننا أبداً لا نبدل مزاجنا ولا نغير تشريبتنا ( والله يعيد الشهر الفضيل علينا وعلى أهل الكويت جميعهم بالخير والبركة والصحة والعافية ) ..


الجمعة، 17 يوليو 2009

عبر من الحياة

(1)


ذكرت لي أحدى الأخوات أنها تعرضت لظلم فادح من مّن كان زوجها ومن زوجته الجديدة .. وسبحان الله كان انتقام الله لها عسيراً من مّن ظلموها إذ أن الله ابتلاهم بأبنائهم حتى يجعل ذلك حسرة في قلوبهم ... اللهم لا شماته ... والغريب أن هذه الأخت التي حكت لي حكايتها ليست شامته ولا سعيدة بما حصل لأبناء طليقها وكانت تتمنى لو أن الله أخذ حقها من الزوج والزوجة دون الأبناء الأبرياء .. ولكن لله في إرادته حكمة .. واللهم لا شماته

***************

(2)


هل يغار الأخوان من بعضهم بعضاً إلى درجة عالية وهل تعجز الأيام وإن كبروا عن التخفيف من هذه الغيرة .. هل الغيرة بين الأخوة شيء طبيعي أم أن هذا مرض وأمر غير صحي تعجز الأيام عن إزالته .. وأحمد الله وأشكر فضله عندما لا ألمس غيرة مرضية بين أبنائي و أفرح وأسعد ويهنأ قلبي عندما أرى مدى عمق العلاقة بينهم وترابطهم وخوفهم على بعضهم .. اللهم لك الحمد (( اللهم ألف بين قلوبهم )).



***************


(3)



ليس دائماً ولا قاعدة ما سأكتب عنه ولكن من واقع عايشته اكتب ذلك .. يتزوج أنسان ما قريبة له ثم يحدث خلاف كبير بينهم لأختلاف طبائعهما أو لصغر سنهما وتتأثر علاقة أهلهما بما حدث بينهما فتأخذ الحمية أب الزوجة ويناصرها ويقف إلى صفها وتأخذ أم الزوج جانب أبنها وقد لاترضى عن تصرفه ولكنه أبنها وحبيب قلبها وقرة عينها وتخاصم والد كنتها مع أنه أخاها .. ونحن نعرف مدى حب الأخ لأخته فكلمة آخ عند التوجع جاءت من الأخوة والأخ عزيز بكل معنى الكلمة ولكنها عاطفة الأبوة تتغلب على العلاقات الأخوية وتعكر العلاقة السامية الأخوية ... (( لا حول ولا قوة إلا بالله ))


*****************


(4)



نوعية من النواب .. أن يكون الأنسان نائباً في مجلس الأمة شيء جيد .. وأن يمثلني وينوب عني من حيث الحفاظ على حقوق المواطنين والمطالبة بالارتقاء في الخدمات المقدمة إليهم ومكافئة المخلصين ومحاسبة المقصرين والمتهاونين هذه بعض معاني النيابة في مجلس الأمة .. الشيء العجيب والغريب أن ينوب عني نائباً يقول عن نفسه أنه مسحور ( هو تحت أثير السحر فكيف يخدمني .. خل يخدم نفسه ويفك سحره ) وآخر مرشح والحمد لله أنه سقط يتبهلل يعمل على تجهيز حصالته لدفع رسوم طلب الترشيح وآخر يفاخر بدفع الرسوم نيابة عن صاحب الحصالة وقد يكون هناك قريبون إليه في وضع مالي بسيط ( عجبي من هكذا نواب !!)

الخميس، 16 يوليو 2009

أماني و أمنيات

(1)


يشهد الله العظيم على أن ما أكتبه صدقاً و لا أبالغ فيه .. تتكرر رؤيتي في أحلامي بين فترة و أخرى قد تطول وقد تقصر تتكرر رؤيتي لشخصية كويتية كريمة رفيعة المقام ( لن أذكر من هي ) ونادراً ما أفسر أحلامي لنفسي ولم ولن أحاول أن أسأل غيري في تفسيرها .. أنما والغريب أنني أتفاءل جداً جداً و أفرح جداً جداً لرؤيتي لهذه الشخصية الكريمة في حلمي ودائماً وأبداً تصح تفسيراتي لرؤيتها وتشرق و تزدهر الأيام التي تلي رؤيتي لها وتتحقق بعض أمنياتي إن كان لي أمنيات في مدة قصرت أو طالت بعد مشاهدتي لهذه الشخصية الكريمة في منامي ..

(( ليت أحلام الليل تصدق ))


*****************


(2)


طبائع الأنسان شيء غريب ومحير ولا يستطيع حتى الأنسان نفسه أن يتجاهلها أو يغيرها وإن حاول فغالباً ما يفشل كثيراً وينجح قليلآً .. فمثلاً عن نفسي أفرح و أرحب وأكرم من يقوم بزيارتي ولكنني لا أميل و لا أجد الرغبة في رد الزيارة لأي شخص كان .. ليس تكبراً حاشا لله ولكن أجد في نفسي عزوفاً حقيقياً لهذا النوع من الزيارات ولا أميل لها ..

(( حاولت تحليل ذلك وجايز وصلت إلى سبب ذلك الله أعلم ))


***************

(3)


سأكتب شيئاً محزنأً جداً وغريباً في نفس الوقت ولكنه حصل أو حدث .. 100% أيكون عند أنسان ما حاسه أو شعور أو استشراف لما سيحصل له في يوم من الأيام أكاد أصدق ذلك ... فوالدتي رحمها الله عادي عندها السفر إلى أي مكان ما من الدول العربية ولكن عندما كنا نحاول أصطحابها إلى دولة الأمارات العربية ونتمدح لها السفر إلى دبي كانت ترفض بشدة وتقول لا تحاولون أن ترغموني على شيء لا أريده ... حدث الغزو العراقي على دولتي الكويت وكانت والدتي مشلولة في الفراش وبحكم أعمال لأخي رحمه الله في دبي خرجنا من الكويت إلي دبي وذهبنا بوالدتي إلى الدولة التي كانت لا تريدها .. قسماً بالله كانت تبكي وتقول أريد بيتي أريد أن أرجع إلى مكاني ( نعرف لها ونفهم كلامها الذي يخرج بصعوبة ) وتوفيت والدتي في الأمارات و تحديداً في دبي في بداية عملية تحرير دولتنا الكويت وعرفت ساعتها سر عدم رغبة أمي في السفر إلى دبي فهناك سيكون قبرها بعيداً عن وطنها وأهلها ...


( رحمك الله يا الغالية وجعل قبرك روضة من رياض الجنة اللهم آمين )





الأربعاء، 15 يوليو 2009

ذكريات قريبة وبعيدة

(1)

استغفر الله العظيم من الظلم




لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ..
فالظلم آخره يأتيك بالندم ..
نامت عيونك والمظلوم منتبه ..
يدعو عليك وعين الله لم تنم ..



يدعو عليك هنا بيت القصيد وهذا ما توصلت إليه في ظلم وقع على أبنتي من مديرها المباشر ومارس أقسى أنواع الظلم و الجبروت على موظفة تمتاز بالكفاءة في العمل وبمراعاة الله في الأخلاق و الخلق .. ومن يومها وبدون إرادة مني و أنا بطبعي متسامحة وأغض النظر عن الإساءة إلا عندما تعلق الموضوع بأبنتي فإنني وكلما ذهبت إلى العمرة وعند طوافي في بيت الله العتيق أدعو دون إرادة مني على من ظلم ابنتي

( حسبي الله ونعم الوكيل )


*****************************


(2)


خمسة دنانير قيمة براءة ذمة دفعتها للبنك ... ولم تزعجني هذه القيمة بقدر ما أزعجني الوقت الذي استغرقته حتى حصولي عليها ( سددت ما علي من متبقي لقرض اخذته من البنك حتى اتخلص من الفائدة الغير طبيعية المستقطعة كل شهر و المترتبة على قسطي الشهري ) عملية التسديد لم تأخذ أكثر من ربع ساعة ولكن لمدة 13 : 15 يوم انتظرتها بعد عملية التسديد حتى تكرم علي البنك بالسماح لي بطلب براءة ذمة بعدها أستلمتها بعد 6 أو 7 أيام من الطلب وبعد أن دفعت خمسة دنانير و20 يوماً من الانتظار عادت نفسي الحرة .. يا رب أعط القدرة لكل مقترض ومستدين حتى يفك قرضه اللهم آمين ..

( وحسبي الله ونعم الوكيل )


***********************



(3)

أحب النخيل كثيراً واستمتع بمنظرها وكان بيتنا في الخالدية تزينه النخيل المثمرة التي كان يحرص والدي رحمة الله عليه أن يولي هذه الأشجار عناية فائقة فكان هناك من يتعهدها بالرعاية والعناية وإزالة السعف الزائد الذي لا يحمي القلب ولكن يشوه جمال النخلة .. وتعودت أن أرى النخلة مدللة ومعتنى بها الآن عندما أرى نخيل شوارع الكويت أحزن كثيراً وأتمنى أن تلتفت هيئة الزراعة في بلدي للاهتمام بهذا النوع من الأشجار وأن تأخذ أشجار النخيل حقها من رعاية الدولة واهتمامها .. (( لعل وعسى ))

عندما كنا صغار كانوا يخوفوننا بأم السعف و الليف وكنا نصدق أن هناك شيء بهذا الاسم وكنا نخاف إلا أن كبرنا و عرفنا أنها النخلة ..

*****************

(4)


عندما كنا في المرحلة المتوسطة مجموعة كبيرة من الصديقات كنت أقول لصديقتي أن فكي أسناني يؤلمانني من كثرة الضحك كل شيء يضحكنا وكل حادث يثير صخبنا ولم نكن نعرف الدموع عندما كبرنا وتفرقنا وتقدم بنا العمر كثرت دموعنا وقلت ابتساماتنا واختفت إلى الأبد ضحكاتنا وتناسينا صخبنا وصراخنا وهو قد يكون شيئاً طبيعياً لكن الذكريات الماضية تتسلل إلى ذاكرتنا فنحن إلى أيام صبانا وشبابنا (( يالله العفو والعافية ))

وألا ليت الشباب يعود يوماً




الثلاثاء، 14 يوليو 2009

من تجارب الآخرين ...

(1)


كنت في دولة شقيقة مرافقة لأبنتي في مهمة عمل .. وعندما سافرت معها كانت هناك مشكلة تخص أحد أفراد عائلتي وكان الحزن يتملكني وأكثر من الاتصال والاطمئنان على صاحب المشكلة وجاء الحل من سائق بسيط كان مكلف بمهمة مرافقتنا واعتبرني والدته ومع أنني ( مدرسه سابقة) ولكنه تفوق في التدريس وقال لي ... أقرأي (( وقل أدعو الله أو أدعو الرحمن ..)) {الأية من سورة الأسراء} وجاء الحل و الفرج و جلاء الهم والحزن بقدرة الله العظيم ... جزا الله خير ذلك الأنسان البسيط وبارك فيه .



(2)



عندما أنسى مكان شيء وضعته وراح عن بالي وأعجز عن العثور عليه أقرأ وبيقين أنني سأجد ضالتي (( ليهديني ربي لأقرب من هذا رشداً .. أشهد أن لا إله إلا الله )) 3 مرات .. وغالباً ما أعثر على غرضي المفقود ( سبحان الله).



(3)



هل يستطيع أنسان أن يخطط لشيء ما ثم يحصل عليه لا أظن ذلك إلا بمشيئة الله سبحانه وقدرته ... لمست ذلك عندما سافرت العاملة في بيتي على أن ترجع بعد شهر فقط وأكدت لي أنها ستبقى تعمل عندما طول عمرها وكان لها تعمل عندي أكثر من ثلاث سنوات وسافرت بعد أن أجزلت لها العطايا وبعد شهر ونصف اعتذرت عن المجيء بسبب مرض ابنتها الله أعلم و استمر البحث عن بديل لها بفشل ذريع كل طلب يتكنسل لسبب أو لآخر ولم أتمكن من الحصول على بديل عنها إلا بعد أن أذن الكريم وتم العثور على طلبنا ( سبحان الله العظيم ).



(4)



من تجربة عشتها أن الأنسان لا يستطيع أن يحدد شخص ما ليكون صديقاً له وأنما القدر أو الحياة هما المتحكمان بذلك و لا يتكرر حدوث ذلك مراراً قد يكون لمرة واحده في عمر الأنسان أو ربما في مشوار العمر مفاجآت ... في بداية حياتي الزوجية كانت هذه السيدة أم لأبناء قد يقاربون عمري ولكنني لم أشعر إلا و أنني أنا في سنها وببساطه شديدة نشأت صداقة حلوة بيني وبينها لم نخطط أنا و هي لنكون صديقات ولكن بدون أن ندري نشأت صداقتنا وكأنني منذ خلقت أعرفها لم تكن من جنسيتي فهي من بلد عربي لهم تقاليد و عادات تختلف عن طبيعتنا الكويتية ولكن صداقتنا اختصرت أو تجاوزت كل ذلك وكأنني وأياها من عائلة واحده سبحان الله ( الله يرحمها ) افتقدها و أترحم عليها كثيراً كلما مر علي شيء يذكرني بها ... لها الرحمة و المغفرة أن شاء الله .



(5)


عندما كان أبنائي صغار كنت ألبسهم على ذوقي وكان لله الحمد ( ذوقاً عالي الدرجة ) لا أمتدح نفسي ولكن هذه الحقيقة كون مهنتي العملية تنعكس على ذوقي في اختيار ملابس أطفالي و تناسق موديلات الملابس مع ألوانها ... عندما كبرت و كبر أبنائي تمردوا على ذوقي وهذه سنة الحياة فلكل أنسان الحق في أثبات ذاته وتكوين شخصيته ومن أولويات ذلك الاستقلال في اختيار ملابسه وأشياءه الخاصة و أنعكاس ذوقهم الشخصي على ملابسهم و ألوانها ( لكنهم ظلوا يتذكرون طريقتي في اختيار ملابسهم عندما كانوا أطفالاً ويثنون عليها ) يمكن مجرد تطييب خاطر ولكن تسعدني مجاملتهم وهذه سنة الحياة (( يا الله لك الحمد )).

الاثنين، 13 يوليو 2009

حكايات

(1)

سأكتب اليوم عن حكاية استطعت بعد مدة أن اتجاهلها وأنساها أو أحاول تناسيها فمنذ ما يقارب السنة اشتركت في أحدى الصحف اليومية .. ومنذ اليوم الأول لأشتراكي وموزع الجرائد ( لا يطيقني !! ) مع أنه لم يراني ولم أراه .. كيف عرفت ذلك؟.. بحكم اشتراكي بالجريدة واستلامي لوصل الاشتراك كان من المفروض أن تصلني الجريدة كل يوم حسب الاتفاق إلا أن موزع هذه الجريدة يتعامل معي بمزاجية غريبة فهو يوصل الي الجريدة يوم و ينقطع عن توصيلها 3 أيام ثم يرجع لتوصيلها يوم ويرجع لأسلوب الانقطاع في البداية كنت أزعل ويرتفع ضغطي وأتصل على الجريدة وأتهاوش معهم فينتظم .. ثم يعاود أسلوب الأنقطاع !!.

فتجاهلت أمره وصرت أبتاع الجريدة اليوم اللي ما تصلني فيه .. وأنقطعت عن تقديم الشكوى عليه لأنني يأست منه والغريب كأنه يراقبنا فعندما نشتريها ينتظم في توصيلها ....


الجمعة 11/ 7/ 2009 لم تصلني الجريدة بعد انتظام دام لشهر أو شهرين فعرفت أنه عاد لهوايته المفضله في نرفزتي ولكنني سأستمر في سياسة النفس الطويل بدون زعل ( الله يسامحه ).




******************

(2)

لا استطيع إلا أن أكتب عن شيء يثير حزني وأرجع إلى طبيعتي في حمل هموم (( فئة من أبناء وطني )) مراجعين المستشفيات عافاهم الله ... كلما دخلت إلى أي مستشفى خاص للمراجعة أو لزيارة أحد من الأهل أو الأصدقاء .. أتمنى من كل قلبي وأقولها صادقة أن تكون مستشفيات الكويت الحكومية بهذا المستوى من البناء البسيط الغير معقد يمتاز بسهولة المداخل و المخارج وبالنظافة والاهتمام وكأن المريض أو الزائر في فندق وليس مكاناً للعلاج .. ليت مستشفياتنا الحكومية أن تكون بهذا المستوى وأن لاتفتقر هذا الافتقار الواضح إلى التجديد والبساطة والراحه وحتى النظافة (( مساحات كبيرة على غير فايدة )) ..

وندعو (( اللهم شافي مرضانا ))



******************

(3)

ابتسمت لدرجة الضحك عندما نقلت لي أبنتي رأي دكتور جامعي ( في مستشفى فحص العمالة ) في الصباح ونقلت لي دهشته وتفاجئه بأن يكون هذا مكاناً لفحص العمالة وهو بصريح العبارة مكاناً أقف عاجزة عن التعليق عليه ..

( لا حول ولا قوة إلا بالله )



*****************


(4)


أخيراً أكاد أجزم إن كل بيت كويتي به على الأقل مريض واحد يعاني من السكر .. هل لأننا شعب يمتاز بالحلاوة ؟ أم أن إصابتنا بالسكر لها عدة عوامل نعرفها وليس لنا حيلة في الفكاك منها لأنها دون إرادتنا

( عافانا الله وأياكم )


الأحد، 12 يوليو 2009

ملاحظات من أسفاري






  • أحب السفر كثيراً وأتمتع برفقة أفراد عائلتي ولكنني أخاف جداً ( فوبيا ) من السفر بالطائرة مع إيماني العميق بالله ( الله خير حافظ وهو أرحم الراحمين ).
  • أتمنى أن ترتبط جميع بلدان العالم بقطارات سريعة جداً .. مريحة جداً.. آمنه جداً .. لأتخلى جداً جداً عن السفر بالطائرة ( ليس هناك مستحيل )..
  • أحببت أمريكا واستمتعت بإقامتي في واشنطن وأخذت أنطباعاً حسناً عن أهلها فهم ودودون ومتعاونون إلى أقصى حد واجتماعيون إلى أبعد مدى ...
  • أعجبت كثيراً بحديقة البيت الأبيض وكانت الرحلة لهذه الحديقة أكثر من رائعة خاصة تماثيل شهداء الحرب وإنعكاس صورهم على حائط الرخام ...
  • بهرني فندق الشنجرلا في سنغافورة فهو يختصر هذه الجزيرة بكاملها في مكان واحد في هذا الفندق الرائع الوصف والإقامة به تفوق الخيال ...
  • البحرين بها فندق الريتز يمتاز بالروعة وأكاد أجزم أنه منتجع متكامل المواصفات والإقامة به استجمام واسترخاء وراحة بال ( يالله العفو والعافية ) ...
  • نأتي على ذكر فندق اتلانتس في دبي وبعكس فندق الريتز في البحرين والشنجرلا في سنغافورة فهذان الأثنان كتبت عنهما من وحي تجربة الإقامة بهما لمدة أسبوع لكل منهما ولكن بالنسبة لاتلنتس فقد قمت بزيارته فقط ومن ذهب إلى دبي و لم يشاهد الاتلنتس فكأنه لم يسافر إلى دبي فهذا الأوتيل روعة معمارية صاغتها أنامل المعماريون وأبدع بتصميمها المقاولين وتفنن في تشييدها مجموعة متكاملة من مكاتب الأعمار أنه مكان يستحق الزيارة بحق ( بارك الله لأصحابه ) ...

السبت، 11 يوليو 2009

من صميم قلبي



  • أحب كثيراً صلاة الفجر وأحرص على سماع ( الصلاة خير من النوم) واستمتع بسماعها .. اللهم لك الحمد ..
  • أحب قضاء شهر رمضان في بلدي الكويت له متعة خاصة (الله لا يغير علينا)..
  • أحب زيارة مكة مراراً وتكراراً لأداء العمرة ولا أشعر في الغربة فيها ( سبحان الله )..
  • أحب رؤية البحر عند الغروب واستمتع بالجلوس لمشاهدته حتى لو لوحدي ..
  • أحب رؤية الشلالات والنوافير واستمتع كثيراً بصوت خرير المياه ..
  • أحب تواجد الحدائق المنزلية الخارجية عندما يكون هناك ارتداداً كبيراً أو يكون المنزل على زاوية ..
  • وأخيراً اللهم آمنا في وطننا وأعطنا الصحة في أبداننا اللهم آمين يا رب العالمين..

الجمعة، 10 يوليو 2009

أيضاً لا يعجبني

لم يعجبني تصرف أحد النائبات الفائزات في انتخابات مجلس الأمه ... فقد كانت في جولة في منطقتنا قبل أسبوع من فوزها ووزعت كتيب به برنامجها الانتخابي وكان ممتاز ... وذيلت الكتيب بسيرتها الذاتية ورقم موبايلها.

ليلة فوزها و ثاني يوم وإلى هذا التاريخ وجهازها مغلق في وجه من يريد تهنئتها أو تذكيرها بما وعدت فيه الناخبين من خلال الكتيب... عجبي !



**********



لم يعجبني تصرف بعض المحسنين ( جزاهم الله خيراً) الذين يتسابقون لإقامة مشاريع خيرية في الدول الشقيقة و الصديقة ويمتنعون عن إعطاء فقراء دولتهم من زكاتهم وصدقاتهم.. (الأقربون أولى بالمعروف).. صحيح أن الدولة مو مقصرة ولكن مساعدتها في عمل الخير لأبناء الوطن خير وبركه ..




**********




لا يعجبني أسلوب بعض البنوك في طريقة استقطاعها لأقساط القروض التي منحتها للمواطنين .. فوائد أكبر من القسط ... وشهريا هناك زياده في قيمة القسط ... وتمديد سنوات القرض على كيفهم دون الرجوع إلى المقترض الذي تورط ... ولو لم يكن محتاجاً لما ورط نفسه في أخذ قرض من بنك لا يراعي الله في طريقة معاملة من وقع تحت رحمة من لا يرحم ... حسبي الله




دعوة صادقة في يوم الجمعة المبارك أن لا يكون هناك أي كويتي عليه قرض في أي بنك ... واتمنى ان يتمكن كل كويتي من تسديد مل ما عليه من قروض بتوفيق من الله وقدرته وهو على كل شي قدير .. سبحانه


يعجبني ولا يعجبني



  • يعجبني إخلاص الموظف في أداء عمله.
  • لا يعجبني تسلط المدير أو المسئول على الموظفين.
  • يعجبني أن يكون هناك الطموح العلمي لدى الشباب الكويتي ( شباب وبنات).
  • لا يعجبني أن لا يكون الدكتور الجامعي على درجة عالية من الألمام بمادته مما يهز صورته في عيون طلبته.
  • لا يعجبني كذلك أن لا يكون الدكتور الجامعي متحيزاً وظالماً و لايعطي كل ذي حق حقه.
  • تعجبني التربية الصالحة للأبناء والاهتمام بهم منذ ولادتهم حتى نجد عندنا جيلاً من المواطنين محبين لوطنهم يراعون الله في أداء واجباتهم وبارون في والديهم.