الثلاثاء، 14 يوليو 2009

من تجارب الآخرين ...

(1)


كنت في دولة شقيقة مرافقة لأبنتي في مهمة عمل .. وعندما سافرت معها كانت هناك مشكلة تخص أحد أفراد عائلتي وكان الحزن يتملكني وأكثر من الاتصال والاطمئنان على صاحب المشكلة وجاء الحل من سائق بسيط كان مكلف بمهمة مرافقتنا واعتبرني والدته ومع أنني ( مدرسه سابقة) ولكنه تفوق في التدريس وقال لي ... أقرأي (( وقل أدعو الله أو أدعو الرحمن ..)) {الأية من سورة الأسراء} وجاء الحل و الفرج و جلاء الهم والحزن بقدرة الله العظيم ... جزا الله خير ذلك الأنسان البسيط وبارك فيه .



(2)



عندما أنسى مكان شيء وضعته وراح عن بالي وأعجز عن العثور عليه أقرأ وبيقين أنني سأجد ضالتي (( ليهديني ربي لأقرب من هذا رشداً .. أشهد أن لا إله إلا الله )) 3 مرات .. وغالباً ما أعثر على غرضي المفقود ( سبحان الله).



(3)



هل يستطيع أنسان أن يخطط لشيء ما ثم يحصل عليه لا أظن ذلك إلا بمشيئة الله سبحانه وقدرته ... لمست ذلك عندما سافرت العاملة في بيتي على أن ترجع بعد شهر فقط وأكدت لي أنها ستبقى تعمل عندما طول عمرها وكان لها تعمل عندي أكثر من ثلاث سنوات وسافرت بعد أن أجزلت لها العطايا وبعد شهر ونصف اعتذرت عن المجيء بسبب مرض ابنتها الله أعلم و استمر البحث عن بديل لها بفشل ذريع كل طلب يتكنسل لسبب أو لآخر ولم أتمكن من الحصول على بديل عنها إلا بعد أن أذن الكريم وتم العثور على طلبنا ( سبحان الله العظيم ).



(4)



من تجربة عشتها أن الأنسان لا يستطيع أن يحدد شخص ما ليكون صديقاً له وأنما القدر أو الحياة هما المتحكمان بذلك و لا يتكرر حدوث ذلك مراراً قد يكون لمرة واحده في عمر الأنسان أو ربما في مشوار العمر مفاجآت ... في بداية حياتي الزوجية كانت هذه السيدة أم لأبناء قد يقاربون عمري ولكنني لم أشعر إلا و أنني أنا في سنها وببساطه شديدة نشأت صداقة حلوة بيني وبينها لم نخطط أنا و هي لنكون صديقات ولكن بدون أن ندري نشأت صداقتنا وكأنني منذ خلقت أعرفها لم تكن من جنسيتي فهي من بلد عربي لهم تقاليد و عادات تختلف عن طبيعتنا الكويتية ولكن صداقتنا اختصرت أو تجاوزت كل ذلك وكأنني وأياها من عائلة واحده سبحان الله ( الله يرحمها ) افتقدها و أترحم عليها كثيراً كلما مر علي شيء يذكرني بها ... لها الرحمة و المغفرة أن شاء الله .



(5)


عندما كان أبنائي صغار كنت ألبسهم على ذوقي وكان لله الحمد ( ذوقاً عالي الدرجة ) لا أمتدح نفسي ولكن هذه الحقيقة كون مهنتي العملية تنعكس على ذوقي في اختيار ملابس أطفالي و تناسق موديلات الملابس مع ألوانها ... عندما كبرت و كبر أبنائي تمردوا على ذوقي وهذه سنة الحياة فلكل أنسان الحق في أثبات ذاته وتكوين شخصيته ومن أولويات ذلك الاستقلال في اختيار ملابسه وأشياءه الخاصة و أنعكاس ذوقهم الشخصي على ملابسهم و ألوانها ( لكنهم ظلوا يتذكرون طريقتي في اختيار ملابسهم عندما كانوا أطفالاً ويثنون عليها ) يمكن مجرد تطييب خاطر ولكن تسعدني مجاملتهم وهذه سنة الحياة (( يا الله لك الحمد )).

هناك 5 تعليقات:

aL-NooR . يقول...

D:
احببت ..
مقتطفات الجمل
ابهني .. صدق الحرف
و سلاسة الشرح الاقرب للقلب
تقبلي مني مروري .. و اعجابي بصدق هذا الحرف
********


D:

أطياب الإيمان يقول...

شكرا يا نور وتعليقكي رائع وأفرحني

ميمة السبيت يقول...

** صباح الحب و الايمان و الروحانيات الحلوة ..

مشالله البوست شرح صدري وايد .. مشكوره عالبوست و كثري من هالاشياء الأدعية و الآيات احنه وايد محتاجين هالروحانيات الحلوة نبدي فيها لوية ايامنا ..

تقبلي مروري الدائم انشالله

أطياب الإيمان يقول...

عزيزتي ميمة السبيت

أدام الله عليك نعمة الأنشراح ودوام الأفراح

وحياك الله في كل وقت وحين..

lazy dazy يقول...

يا بخت الي انتي امهم الله يخليك لهم و يحفظك يارب .. ويديمك تاج على رؤسهم ..