السبت، 5 ديسمبر 2009

غصيت بك يا ماي و شبلعك فيه

هذا المثل يضرب لمن لا يستطيع التصرف في المواقف الحرجة الصعبة فكيف إذا كان الأمر يتعلق ببعض الأمور السهلة والتي يقف محتاراً اتجاهها .. مرتبكاً في كيفية التصرف حيالها فالماء من أبسط ما يدخل جوف الأنسان وينهل منه الشارب بسهولة ويسر ولكن عندما يضرب المثل بأن يغص الفرد في الماء فهو وصف مبالغ فيه فبأي شيء سيدفعه لأنه معروف أنه عندما يغص الأنسان في لقمة ما فإنه من البديهي أن يشرب الماء ليدفعها إلى داخل جوفه ويسهل عملية ابتلاعها والمعضلة هنا بمذا يدفع الماء الذي غص به وهو أمر غير طبيعي ومبالغ فيه لأن ذلك محال ولكن للدلالة على أنه هناك من لا يستطيع التصرف بحكمة كما هو على أن يكون دلالة على أن هناك عوامل شخصية تقف حائلاً بين أن يأخذ الأنسان موقفاً لحل مشكلة اعترضته لاعتبارات شخصية لديه فيأتي المثل أعلاه تفسيراً لحالته التي وجد نفسه فيها .. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.

ليست هناك تعليقات: