الأحد، 5 ديسمبر 2010

السواق ومشاكلهم

سأكتب عن موضوع السواق من خلال تجربة مررت بها ولم أسمع بها وإنما رأيتها بنفسي وأجزم وعندي يقين بأن الكثيرين مثلي لهم أو سمعوا بتجربتي مع السواق .. بداية مع سائقي أو من كان سائقي لأنني صرفته بعد أن عّل مرارتي .. آخذ سائقي وأذهب للجامعة لأصطحاب ابنتي التي تنتهي محاضراتها عند الساعة التاسعة أو زيادة على ذلك حسب ظروف المحاضر وموضوع المحاضرة .. ونعمل حسابنا أن نصل الى الجامعة في وقت يسبق انتهاء محاضرتها ودائماً هذا السائق لا يغادر السيارة كبقية السواق ويجلس معي في السيارة واتضايق من رائحة ملابسة أو شعره لأنه من الجائز أنه لا يغتسل كثيراً وأطلب منه مغادرة السيارة للانضمام لبقية السواق الذين ينتظرون في خارج سياراتهم ولكنه ينظر إلي دون إجابة ويمارس هواية البقاء في السيارة مما يضطرني في بعض الأحيان إلى النزول من السيارة والجلوس على الكراسي المخصصة لطلبة الجامعة عند باب الكلية ولا من مجيب عمك أصمخ...
التجربة الثانية أو المصيبة الأخرى التي مررت بها فكانت كبيرة وخطيرة وأعرف أن الكثيرين سمعوا بمثلها .. خادمتي فلبينية وصغيرة وغير متزوجة ومقبولة الشكل اي ليست جميلة ولكنها حسنة المظهر وهي مسلمة وسائق جيراني من الجنسية الهندية ومسيحي ومتزوج ولكنه قليل أدب وما يستحي على وجهه قليل الحياء أوقعها في شباكه وفجأة امتنعت خادمتي عن إرسال راتبها وهو مبلغ ممتاز إلى أهلها وهم ناس فقراء بحاجة لراتبها وامتنعت عن عادة التوفير لأن لها رصيد في البنك تحتفظ به لنفسها من راتبها .. وفجأة امتنعت خادمتي عن ذلك كله إلى أن عرفت السبب فهي تعطي هذا الذي لا يخاف الله راتبها وعندما لا اتواجد أنا و أسرتي في البيت تفتح له الباب ليدخل بيتي صحيح أن غرفنا مقفوله عنه وعنها ولكن بيتي يدنسونه من لا يخافون الله و أنا أدوام على قراءة القرآن وأحصن بيتي بالآيات وأخاف الله ولكن السارق له غفلة وله طرق للتسلل إلى بيوتنا فكفانا الله شرهم إحقاقاً لقوله تعالي " فسيكفيكهم الله " سبحانه وتعالى وهو السميع العليم.

ليست هناك تعليقات: