الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب

امتنع عن الكلام عندما أشعر بالتوعك أو أحس أنني مصابه بصداع أو أي عارض صحي و أضرب عن الكلام لفترة قصيرة أو طويلة حتى يكشف الله عن ضر ما أشكو منه ( الله هو الشافي والمعافي ) كما ألتزم الصمت المطبق عندما تكون عندي مشكلة ما وأصوم عن الكلام حتى يفرج الله ما أهمني من أمر ويصعب علي وأنا التي أمارس هواية دراستي لعلم النفس في تحليل تصرفات الآخرين أجدني قليلة التحليل لتصرفاتي وإنما أجد أن السكوت أمراً لا بأس به إن لم يكن أمراً جيداً ...


ويحضرني في هذا الموضوع قصة طريفة من التراث القديم تشير إلى فضلية السكوت فيحكى عن امرأة كان لديها أربع بنات يعانين جميعهم من صعوبة في النطق أو عيباً في النطق فعزف شبان قريتهم عن التقدم للزواج بهن وقالت صديقة لأم البنات سأكلم خطابة من قرية أخرى لخطبة بناتك ولكن حذريهم من التكلم أمامها لأنها لا تعرف أي شيء عنهن ولا تتواجدي عند حضورها ...


فأحضرت الأم مغازل ( جمع مغزل ) وشلل من الصوف لبناتها وطلبت منهم الالتهاء بالغزل وعدم التكلم في حضرة الخطابة حتى يتسهل أمرهم ويتزوجن وعندما حضرت الخطابة كانت البنات منهمكات في الغزل حتى أنهن لم ينتبهن لدخولها عليهن .. وفجأة صرخت الأولى ( أنططع خيط الططن ) فردت عليها الثانية ( إذا أنططع لبطيه ) فردت الثالثة ( ما دالت أمي لا تتلمن ) فردت الرابعة ( تتلمنا وتتلمنا وترسنا البيت تليمات ) عندها خرجت الخطابة من بيتهم إلى غير رجعة .. دائماً تطرأ على بالي هذه القصة عندما أعتكف بالسكوت وأردد ( إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب )

هناك 4 تعليقات:

Unknown يقول...

http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=227&article_id=545375

أطياب الإيمان يقول...

مشكور ومفاجأة حلوة

طموح يقول...

لووول ضحكتني القصه والطرح حلو
واي الله السكووت من ذهب

والانسان اللي يكثر يكلامه يكثر خطأه .

أطياب الإيمان يقول...

أسعدني أنه القصه عجبتك