الخميس، 5 نوفمبر 2009

من ذكريات مهنة التدريس أيام زمان

أذكر زميلة لي في التدريس كانت لا تقبل أن لا يعرف الأنسان قيمة هذه المهنة العظيمة لذلك هي حادة كالسيف أن تجاوز أحد العاملين في هذه المهنة لأخلاقياتها السامية فالتعليم رسالة عظيمة وعلى من يمتهنها أن يكون أهلاً لها .. كان ذلك هو المبدأ الذي ينتهجه مدرسين حقبتنا وتقول زميلتي أن ابنتها والتي كانت في ذلك الوقت في المرحلة المتوسطة ( سنة أولى ) تفاجأت بمدرسة لأحدى المواد تمسك الميكرفون وتأنب التلميذات على أخطاء يمارسونها في المدرسة أو أثناء الخروج من باب المدرسة لا غبار على عملية التأنيب فهي مدرسةولكن تقول زميلتي تفاجأت أبنتي بهذه المدرسة وبأعلى صوتها بالميكرفون كأنه لا يكفى صراخها فقط أنها تخاطب جميع طالبات المدرسة بأنهن غير متربيات و أن أهلهن لم يربوهن وأنهن ( بنات .... )هذه الطالبة الصغيرة أنجرحت كرامتها وثارت لكرامتها ولحسن تربيتها ولأدبها ولأنها تعرف مدى الجهد المبذول في تربيتها هي واخواتها وعلى صغر سنها نقلت كلام المدرسة لأمها وتقول زميلتي لم أنم ليلتي تلك وقلت يا صبح أصبح ولم أصدق أن الصبح بدأ حتى كنت في غرفة حضرة ناظرة المدرسة وطلبت منها أن تحضر لي تلك المدرسة وأستفسرت الناظرة عن سبب طلبي لحضور المدرسة وعندما رأت إصراري على عدم التكلم إلا بحضور تلك المدرسة التي ابتعدت عن مشاعر اللين واللطف في مخاطبة طالباتها وحضرت هذه المدرسة لتبادرها زميلتي بأن من أين لها معلومة أن جميع طالبات هذه المدرسة هن بنات .... وأنهن غير متربيات وتقول زميلتي بأنني فاجأت هذه الناظرة ومدرستها بأن خاطبت تلك المدرسة بأنك أنت الغير متربية وأن من الحق أن يقال عن بناتك هذا الوصف الذي سمحت لنفسك أن تخاطبي به بنات الناس عندها أعتذرت هي وناظرة مدرستها وكان هذا أسلوب الرد على أي خطأ في التعليم على أيامنا (( وقم للمعلم وفه التبجيلا ))

هناك تعليقان (2):

may يقول...

آآآآآآآآه

خليها على الله ....

والله لو بتكلم على المدرسات وبلاويهم ما نخلص لي السنة الياية...

المشكلة اللي أواجهها مع المدرسات الصغار ... يتفلسفون على غير سنع - طبعا مو كلهم - اما الكبار شحليلهم ، احسهم ملوت اول ، يعاملون الطالبات كأنهم بناتهم ..

أطياب الإيمان يقول...

كان الله في عونكم