المال السايب يعلم السرقة

لا أعرف حقيقة هل هذا المثل صحيح أم أن السارق لا يحتاج إلى مبرر حتى يقوم بسرقته ولكن يحضرني في ذلك المثل الذي خطر على بالي قصة حدثت معي وكان لي خادمة لم تكمل الشهرين من عملها في منزلي وكنت حريصة أن اتواجد معها عندما تقوم في ترتيب غرف البنات بعد ذهابهم إلى العمل ولكن أغفل عنها حيناً في قراءة جريدة أو الانشغال بمطالعة فواتير يعني انشغالي عنها لحظات مع تواجدي معها في نفس الغرفة وكانت أحدى البنات قد تركت سلسلتها الما شاء الله في علبتها بدون أن تسكرها وهذه السلسلة ملفته للنظر ليس لقيمتها العالية ولكن لجمال صياغتها فقد كانت كلمة ما شاء الله مكتوبة بالذهب الأصفر وإطارها المستطيل منقوشاً بالذهب الابيض وسلسالها من الحبات التي بحجم رأس الدبوس من اللونين الذهب الأصفر والأبيض وكانت جميلة وأنيقة وتعطي قيمة قد تكون أعلى من سعرها بكثير مع أنها لم تكن غالية جداً ولا رخيصة وانما بنظر خادمة هي قطعة ثمينة جداً المهم انها نشلتها بخفة بدون أن أشعر بها في عصر ذلك اليوم قالت ابنتي انها كانت ستلبس السلسلة في الصباح عند ذهابها إلى العمل ولكنها غيرت رأيها ووضعتها بيدها في علبتها .. سمعت الخادمة كلام ابنتي فتغير لونها وحالاً قالت انها لم تسرق شيئاً دون ان يوجه اليها احداً منا تهمة السرقة يكاد المريب يقول خذوني .. فقلت جايز تكون ابنتي وضعتها في مكان آخر ونسيت ردت الخادمة أكيد أكيد.. هنا بدأت في قراءة دعاء رد الضالة ... واستعنت بآيات من القرآن الكريم وقلت لخادمتي ان وجدت سلسلة ابنتي سأعطيك مبلغ من المال لانك كلفت نفسك في البحث عن السلسال وانا في قرارة نفسي أعرف أنها من سرق السلسال وسرعان ما بادرت الي الدخول الي غرفة ابنتي وتركتها انا للحظات وقلت لها ابحثي وسألحق بك سريعاً ( لحاجة في نفس يعقوب ) وسرعان ما علت صيحات خادمتي ماما تعالي شوفي وين السلسلة وكانت في منتصف أسفل السرير وكانت حركة مكشوفة ولكنني طوفتها بمزاجي المهم ترجع سلسلة ابنتي وعملت نفسي أنني اصدق كلام خادمتي واعطيتها مبلغاً بسيطاً قلت لها انه ثمناً لاجتهادها في البحث عن سلسال ابنتي وتركت لها ان تحسب انني صدقت روايتها في ان السلسال يتواجد في ذلك المكان الذي اشارت عليه وكان مكاناً بعيداً تحت السرير ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .