الأحد، 27 سبتمبر 2009

النفس أمارة بالسوء

كنا في زيارة إلى مملكة البحرين في رمضان الفائت ووصلنا عصر آخر يوم في رمضان و تفطرنا في الفندق وثاني يوم كان عيد الفطر وذهبنا ثاني يوم العيد إلى سوق الحلوى لنشتري حلوى وكان السائق الذي أوصلنا إلى السوق صائماً ونحن فاطرين وكان معي قنينة ماء صغيرة و قطعتين معمول لأنني أحتسب إلى عدم هبوط السكر في مشاويري .. المراد أنني لم أنتبه إلى أن السائق كان يعاني من عيب في النطق لديه و هذه من عدم سرعة البديهة أو قلة الملاحظة عندي وظننت وبالله العظيم أنه كذلك ينطق أسم السوق عندهم في البحرين فأجبته بطريقته في الكلام ولكن نظرة التعجب و الحزن و التساؤل التي طالعني بها السائق أدركت حينها أنني غلطت في حقه وأنه يحسب أنني أستهزأ به ساعتها أدركت أنني غلطت بحق ذلك السائق المسكين وحالاً طلبت السماح منه وتأسفت وسألته أقبلت أسفي أجاب نعم وأعطيته الماء و قطعتين المعمول التي لدي لأن ساعتها أذن المغرب كعربون أسف مني .. ورجعنا إلى الفندق وظللت يومين أو ثلاثة وأنا ألوم نفسي على ذلك الموقف ولكنني أخيراً سامحت نفسي و صالحتها لأنني لم أقصد الإساءة إلى ذلك السائق .. غفرانك ربي لا إله إلا أنت سبحانك.

ليست هناك تعليقات: